عندما نأتي إلى ما يتعلق بالعدوان على بلدنا، وهو عدوان واضح وإجرامي وحشي، وجرائمه واضحة ومعروفة في كل مدينة وفي كل محافظة، وابتداؤه بالعدوان أمر واضح، يعني: الموقف من أصله واضح، عدوان غاشم وإجرامي علينا كشعبٍ يمني، تحرك البعض للتصدي لهذا العدوان ونهضوا بمسؤوليتهم، وكلٌ بقدر ما يمتلك من دافع إيماني وإنساني وقيمي وأخلاقي، كان تفاعله بهذا المقدار: بمقدار إيمانه أو بمقدار إنسانيته في الحد الأدنى، البعض كان موقفهم مختلفاً، موقف الخيانة، والميل إلى العدو، والوقوف في صف العدو، والتأييد للعدو في كل جرائمه وفي عدوانه بشكلٍ عام، البعض كان موقفهم موقفاً متردداً ومتذبذباً، والبعض جمدوا، وتنصلوا عن المسؤولية، وتجاهلوا ما يحدث، وكأنهم غير معنيين، وهذا هو يحدث في كل زمن، وفي كل عصر، وفي كل بلد يواجه مثل هذا الاعتداء، وحصل مثل هذا في عصر الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- البعض تحركوا مع رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- ونهضوا بالمسؤولية،
اقراء المزيد